الرئيسية / آخر الأخبار / رسالــــــة مفتوحـــــــة إلــــــى السيد وزير الصحة المحترم
رسالــــــة مفتوحـــــــة إلــــــى                                              السيد وزير الصحة المحترم

رسالــــــة مفتوحـــــــة إلــــــى السيد وزير الصحة المحترم

ســــــلام تــــام بوجــــود مولانــــا الإمــــام

باسم أطباء وصيادلة وجراحي أسنان القطاع العام، نؤكد مرة أخرى انخراطنا، كجبهة واحدة موحدة، لمكافحة تفشي داء كورونا المستجد، بقيادة موحدة تحت لواء وزارة الصحة ببرامجها وخططها الوقائية والعلاجية الموحدة، مؤازرة بمختلف السلط والقوى الأمنية الأخرى، والتي تستحق منا كل إحترام وتقدير، تحت القيادة الرشيدة لملكنا المفدى نصره الله.
إن حربنا الدفاعية البيولوجية هذه،  تقتضي منا تكاثف الجهود، بقيادة موحدة، وقضية وطنية وحيدة، والتركيز على ملف واحد، وترك الخلافات جانباً، وقد أجّلت قواعدٌنا ملفها المطلبي مؤقتاً، لتنبري بكل وطنية معهودة لديها، لواجبها الوطني، كملف ذي أولوية قصوى، في حرب مقدسة، ضد الساعة، وفي الصفوف الأمامية، مٌسترخصين أرواحهم الزكية، كأنفس ما يملكون، بمعية نساء ورجال فئات أخرى، ومن موقع نضال متقدم، بديمومة 24/24 و 7/7 بكل نكران ذات، وما أخلفوا ما عاهدوا الله عليه، ولا ما أقسموا به الأيمان، في ملحمة وطنية عز نظيرها، ولم تخف على رقيب ولا جاحد.
وبهذه المرحلة، نثمن إجراءات العزل الصحي والحد من الحركة، التي تبنتها  السلطات العليا المعنية، مدنية وعسكرية، مع كل التدابير المواكبة، وندعو كل المواطنين، الى كامل الامتثال، والتحلي بأعلى درجات الانظباط الوطني، لكي يتسنى لسفينة مغربنا الحبيب، الرسو ببر الأمان، وراية السلامة خفاقة في سماء الأمم، بكل اعتزاز وإنسانية وفخر.
وبهذا الصدد، نحث وزارة الصحة، بكل إلحاح، للتوفير الكافي والدائم، من مستلزمات الوقاية خاصة والعلاج، لكل الأطقم الصحية، حيث من المعلوم، أنه لا يحتمل حتى الإحساس بأي نقص كماً وكيفاً، وتحت أي ظرف، حيث لا يستساغ إضعاف جانب الطليعة الدفاعية من كل الإمدادات، مادية كانت أو معنوية، ولا يمكن السماح بأي خطأ أو تقصير، قد ينقلب – لا قدر الله- الى ما لا تحمد عقباه.
وبالأخير، نطالبكم السيد  الوزير، باستعجال فرض مخطط وطني لفض كل اكتضاض، قد تشهده مراكز التشخيص، والمراكز الصحية، حتى لا تتحول إلى بؤر انتشار، تهدد المواطنين والأطر الصحية، وتجنباً لأي استنزاف بشري، أو إنهاك وظيفي.
يقول تعالى بالآية 23 من سورة الأحزاب:
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تبديلا.
ويقول سبحانه بالآية 20 من سورة التوبة: الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ. صـــــــــدق اللـــــــه العظيــــــــم.                                                        
وفقنــــــا اللـــــه جميعــــــاً لمـــا فيـــــه خيــــر الوطـــــن والمواطنيـــــن.
  وتقبلــــوا السيـــــد الوزيــــر فائــــق التقديـــــر.

     عــــن المكــــــتــــــب الوطـــــنــــــي.

عن Simsp

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إلى الأعلى