منذ تعيينه و وزير الصحة يجانب الصواب و يخطأ الإعراب ˸ فبدل أن يرفع الطبيب لأنه فاعل مهم بالمنظومة الصحية ، يأبى إلا أن يجعل منه مغيبا أو مجرورا أو مكسورا ، في محطات مختلفة و لكن النتيجة واحدة يراد منها تحميل الطبيب وزر نواقص المعدات و هشاشة البنية التحتية و صعوبة ظروف العمل ، التي أصبحت كحقل ملغوم لا يأمن لها المواطن المريض على صحته، (وفق ما تحدده منظمة الصحة العالمية و معايير الجودة الوطنية ) ولا يطمئن لها الطبيب على مسؤولياته التي تصبح على المحك في ظل تهافت الإعلام على الهفوات ، و الإسراع بالتشهير من طرف وزارة الصحة بدل التفكير في اصلاح حقيقي للمنظومة الصحية مع تأخير في مسطرة التدبير ” ليعلق الحجام مع سقوط الصومعة” ككبش فداء يروي طقوس مصالح انتخابية/سياسوية سابقة لأوانها و لا يخفى على المتتبع للشأن الصحي ببلادنا ، بأن نقابتنا المستقلة ، في إطار نضالها المستمر ، دفاعا على كامل ملفها المطلبي و على رأسه توفير شروط مهنية و علمية لعلاج المريض المغربي ، ما فتأت ترجح الحوار على التصعيد ˸ فتجنح للحوار تارة ، و تحتج بأساليب مختلفة في محطات عديدة ، تستمد مشروعيتها مما تقرره أجهزتها المنتخبة ، و توثقه بياناتها المتوالية ، بعين متبصرة على ما يحاك و يجري و يدور بقطاعي الصحة العمومي و الحر.
و بهذا الصدد انعقد المجلس الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ، يوم السبت 7ماي 2016
– فأكد أن لا تراجع عن كافة نقاط الملف المطلبي للأطباء و الصيادلة و جراحي الأسنان مع الاحتفاظ بحق الرد على كل محاولة للتشهير بالأطباء اعلاميا و توضيح حقائق قطاع الصحة
– استمرار الضغط من أجل تفعيل بنود ما اتفق عليه مع وزارة الصحة كحصيلة للحوار الاجتماعي يوم 21 دجنبر 2015 و الكف عن أسلوب التلكؤ و التماطل.
– اشتراط الشروط العلمية لاستقبال و فحص و علاج المرضى وحث الوزارة على تحسين ظروف العمل بما يكفله دستور 2011 لجميع المغاربة بدون تمييز مادي أو جغرافي.
– مع تنظيم ندوات صحفية و تواصلية مع المجتمع المدني جهويا و محليا لشرح الواقع الصحي و ظروف العمل الصعبة.
– مقاطعة مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية من طرف الاطباء الصيادلة و جراحي الاسنان
– كما قرر إحياء ذكرى 25 ماي الخالدة :
– بإضراب وطني يوم 25 ماي 2016 لمدة 24 ساعة باستثناء اقسام المستعجلات والإنعاش.
– مع تنفيد وقفة احتجاجية بنفس التاريخ أمام مقر وزارة الصحة بالرباط ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.
– وندوة صحافية بعين المكان في نفس اليوم ابتداء من الساعة الثانية عشرة.
– و قرر حمل الشارة السوداء والامتناع عن استعمال الخواتم الطبية بمختلف المؤسسات الصحية بما فيها المراكز الصحية واللجان الطبية بالمندوبيات ومختلف المستشفيات، و مقاطعة مراكز التشخيص طيلة الأسبوع الممتد من 23 إلى 27 ماي 2016.
وفي الأخير ندعو جميع الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان الى مزيد من اليقظة والصمود والالتفاف حول نقابتهم المستقلة.
ودامــــــــــت النقابـــــــــة مستقلـــــــــــــة و صامــــــــــــــــدة وموحــــــــــــــــــــــــدة.
عن المكتب الوطني