رداً على البلاغ الصحفي لوزارتكم المجانب
للصواب، خصوصاً في هاته الظرفية العسيرة التي تعيشها بلادنا، والضغط الرهيب
المتزايد على الأطباء و عموم مهنيي الصحة، حيث تفاجئنا ببلاغكم الذي يٌرجع سبب وفاة
الطبيبة شهيدة الواجب المهني، الى مخالطة أحد المصابين، وليس إصابة أثناء مزاولة
المهنة، في حين تٌؤكد الأحداث أن الطبيبة قد أصيبت بالعدوى نتيجة ملاقاتها المتكررة
لطبيبة أخرى مصابة بالمرض، في إطار اللقاءات والاجتماعات التكوينية المتكررة، في
إطار مهني صرف، والتي كانت تجري للتهييء لمواجهة تفشي كوفيد 19 بمستشفى الحي
المحمدي، باشراف الدكتورة الشهيدة، في إطار لجنة محاربة تفشي الأمراض
الجرثومية أيام 13 و 16 و 20 مارس وجولات التكوين في طريقة اللباس ونزعه، كل يوم
من 17 الى 20 مارس 2020.
نحن في النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، نقدّر بأن
وزارة الصحة ببلاغها ليوم الأحد 5 أبريل 2020 ، و في مرحلة خطيرة، أساءت
التقدير، و يجب تصحيح الوضعية باعتذار رسمي، حمايةً لذوي حقوق شهيدة الواجب
المهني، وكذا حماية للوضعية النفسية لمهنيي الصحة، والذين كان للبلاغ الأخير
ضرر نفسي و معنوي عليهم، و نؤكد على استمرار نقابتنا بدعوة كل الأطر الطبية
و الصيدلانية للتجند يداً واحدة، لمحارب هذا الداء الفتاك، ونعتبر أن الوقت
غير مناسب لنكران الجميل، وما علينا إلا أن نشحد الهمم، ونتجنب التشكيك وتثبيط
العزائم.
ونؤكد مرةً أٌخرى، تجنّد أطرنا الطبية الكامل، إلى جانب
كل الأطر الصحية والأمنية، في الدفاع عن مواطنينا، من خلال محاربة تفشي داء كرونا19
المستجد، من باب الواجب الوطني، ودون أي مزايدات، كما ندعو وزارة الصحة إلى اعتماد
الحكمة والتريث، ونجدد طلبنا، بتوفير جميع معدات الوقاية للمهنيين، باختلاف
مواقعهم، حماية لهم و للمرضى، من انتشار العدوى.