بيان المكتب الوطني
ويستمر النضال بإضراب ومسيرة الكرامة يوم 25ماي 2015.
اجتمع المكتب الوطني للنقابة المستقلة ﻻطباء القطاع العام وبعد مناقشة مستفيضة للوضع الصحي المتأزم والوقوف على مكامن الخلل بالمنظومة الصحية بشكل خاص والسياسية بشكل عام والتي أصبحت ﻻتذخر جهدا في معاداة وضرب حقوق و مكتسبات الشغيلة المغربية في ظل تدني الخطاب السياسي إلى مستويات غير مسبوقة ومحاولة تهميش وتجاهل المطالب المشروعة للشغيلة الصحية بمختلف فئاتها من خلال مجموعة من القرارات السياسية والإدارية التي تضرب في العمق الحقوق الأساسية التي نص عليها دستور 2011.
وبعد تقييم موضوعي لمحطات المسلسل النضالي التصعيدي المسطر خلال المجلس الوطني يوم 18 أبريل الماضي فإن المكتب الوطني يسجل بارتياح النجاح الكبير الذي عرفته الوقفة اﻻحتجاجية الوطنية ليوم 21 مارس 2015 ثم اﻻضراب الوطني ليوم الخميس 30 أبريل 2015 وكذا الإقبال المتزايد على توقيع العريضة الوطنية.لذا نحيي عاليا كل الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان المنخرطين بهذه المحطات النضالية بكل تلقائية ومسؤولية وانضباط.
إننا في النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام كنا ولا زلنا نؤمن بثقافة الحوار الجدي لحل المشاكل بل وكنا دائما سباقين إلى ذلك بالفعل ﻻ قوﻻ، لكن وللأسف الشديد فإن وزارة الصحة كانت تسعى دائما لجعل كل لقاءات الحوار شكلية للاستماع فقط ومحاولة التنصل من مسؤولياتها والتزاماتها في ما آل إليه الوضع الصحي من احتقان وتردي بسبب السياسة المتبعة مع سوء التدبير وانعدام استراتيجية واضحة. حاول السيد الوزير من خلال خرجاته اﻻعلامية المتجاوزة و تصريحاته الشعبوية التي أصبحت مألوفة ومفضوحة، أن يحمل مسؤولية فشل المنظومة الصحية بالأطر الصحية في محاولة يائسة وبائسة هدفها تغليط الرأي العام بخطاب تحريضي يستهدف خاصة الأطباء لزعزعة الثقة المبنية منذ الأزل بين الطبيب والمريض، مما ينذر بعواقب وخيمة تتجلى في التهديدات و اﻻعتداءات اللفظية والجسدية التي تتعرض لها الأطر الصحية، وآخرها ما تعرض له مستشفى السقاط بمندوبية عين الشق بالبيضاء.
اننا في النقابة المستقلة سبق لنا أن حذرنا المسؤولين من خلال اﻻجتماعات والبيانات ومجموعة من المنابر اﻻعلامية من خطورة الوضع داخل المستشفيات العمومية التي أصبحت مهددة بالسكتة القلبية، ووجهنا عدة مراسلات إلى كل من رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين، ندق من خلالها ناقوس الخطر، ولنضع أمامهم الصورة القاتمة الحقيقية لمستشفياتنا العمومية؛ اﻻ أن السيد الوزير اتهمنا بفبركة هذه الملفات والصور، وتحدانا بالعمل على إرسال لجانه التفتيشية للتأكد، اﻻ أن لجانه ذهبت ولم تعد لحد اﻻن، ليبقى الوضع على حاله.
لكن السيد الوزير التزم الصمت، وخانته شعبويته، ولم يجرأ على اتهام المجلس الأعلى للحسابات بفبركة تقريره الأخير الذي رسم صورة جد قاتمة وغير وردية لوزارة “أحسن وزير” حيث خلص التقرير إلى أن:”وزارة الصحة ﻻ تتوفر على استراتيجية واضحة.”
هذا فقط جزء من كل ما وقع ويقع أمام أعين المسؤولين الحكوميين ونواب الأمة في الغرفتين، وأمام هذا الوضع القاتم والمتردي فان المكتب الوطني للنقابة المستقلة يعلن ما يلي:
-تثمين نضاﻻت اﻻطباء والصيادلة وجراحي الاسنان بالقطاع العام في إنجاح المحطات النضالية السابقة واللاحقة.
-إدانة الخرجات اﻻعلامية اللا مسؤولة لوزير الصحة التي تستهدف كل مكونات القطاع والمتسمة بخطاب محرض يستهدف بالخصوص الأطباء.
-ضرورة إيجاد حل عاجل للملف المطلبي المشروع للأطباء و الصيادلة وجراحي الأسنان وخصوصا:”توفير الشروط العلمية و اﻻنسانية ومعايير الجودة بالمؤسسات الصحية العمومية لعلاج المواطن المغربي تفعيلا للفصل154 من الدستور.”الرفع من الأجور لتتناسب والقيمة اﻻعتبارية عبر تخويل الرقم اﻻستدﻻلي509 بكامل تعويضاته بدل ما ورد في اتفاق 5يوليوز2011.”الدكتوراة الوطنية.”احداث درجتين بعد درجة خارج اﻻطار.”التوقف عن الكيل بمكيالين في اﻻستقاﻻت والتقاعد النسبي.”……….”………”……. ”
-التنديد باﻻعتداءات على العاملين بالقطاع الصحي العمومي والتي أصبحت تأخذ أشكاﻻ خطيرة، حيث نحمل السيد الوزير مسؤولية السلامة الجسدية للأطر الصحية.
-نحمل الحكومة مسؤولية ما يقدم عليه وزير الصحة من اعتماد الزبونية والحزبية والمحسوبية في كل ما يرتبط بمناصب المسؤولية، وإبعاد المسؤولين الشرفاء، وترقية المتورطين في الفساد والصفقات المشبوهة.
-ندين تغاضي الوزارة عن محاسبة المفسدين الحقيقيين الذين ثبت تورطهم في اختلاسات مالية رصدها قضاة المجلس الجهوي للحسابات بجهة سوس ماسة ومحاولة إقبار هذا الملف.
-شجب كل المحاولات الرامية إلى الحط من كرامة وقيمة الطبيب وتبخيس دوره اﻻنساني والحيوي داخل المجتمع.
-دعوة كل اﻻطباء والصيادلة وجراحي الاسنان إلى التحلي بمزيد من اليقظة ورص الصفوف لمواجهة كل المخططات الرامية إلى ضرب المستشفى العمومي كفضاء لعلاج المواطنين.
-اﻻستعداد المطلق للمزيد من التصعيد وممارسة كافة الأشكال النضالية، وفي مقدمتها:
■خوض إضراب وطني لمدة 24 ساعة بجميع المرافق الصحية باستثناء أقسام الإنعاش و المستعجلات يوم اﻻثنين 25ماي2015.
■تنفيذ “مسيرة الكرامة” انطﻻقا من مقر وزارة الصحة ووصوﻻ الى مقر البرلمان عبر شارع محمد الخامس ابتداء من الساعة 11من صباح نفس يوم الاثنين 25 ماي 2015.
وعاشت النقابة مستقلة مناضلة و موحدة
عن المكتب الوطني .