تعرف الساحة الطبية في هذه السنة احتقانا أخد أبعادا لها تأثير سلبي على الجسم الطبي برمته كان سببه الأساسي التكوين الطبي الأولي ، الذي فتح نقاشا وطنيا حول امتحان الداخلية و امتحان الإقامة غير أن الشيء الذي يجب توضيحه بان التكوين الطبي المغربي وصل إلى الباب المسدود و إن طريقة التدريس بكلية الطب و مسارات الدراسة و الامتحان يجب أن تعرف تغييرا في العمق كما هو معمول به في مجموعة من الدول.
و نعتبر كنقابة أن ما عرفته كليات الطب من توقيف لبعض الأساتذة ستكون له تداعيات معنوية لها تأثير سلبي على القطاع الصحي برمته و هو ما يؤكد دعوتنا الدائمة لضرورة العمل على إرساء الوحدة داخل الجسم الطبي، علما أننا في القطاع العام عرفنا حالات متعددة من التوقيف عالجناها لوحدنا و عرفنا تداعياتها لذا نطالب الحكومة المغربية بتصحيح هذا القرار حتى لا تتكرر نفس هذه المعاناة.
إن المكتب الوطني وهو يُتابِعُ بقلقٍ شديدٍ ما يقعُ للجامعة العمومية، وخصوصاً منها الدراسات الطبية والصيدلية، لا يسعه إلا أن يعلن باسم كل أطباء وصيادلة وجراحي الأسنان القطاع العمومي، عن:
– ﺗﻀــــــﺎﻣﻨــــه اﻟﻜــــــﻠﻲ واﻟﻼﻣـــﺸــــﺮوط ﻣــــــــﻊ جماهير طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والمٌؤطرة من طرف التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب،
– إعادة التأكيد على رفض النقابة المستقلة للتوجه الحالي في التكوين الطبي الذي يضرب مبدأ تكافئ الفرص، وللعشوائية التي وسمت تنزيل مشروع كليات الطب الخاصة، في ظل غياب أرضية مناسبة للتداريب الاستشفائية، وتأطير بيداغوجي متكامل، مع الدعوة إلى الإفراج عن قانون واضح وصريح، يخص إصلاح الدراسات الطبية، والتداريب الموازية، مع توفير ظروف تكوين لائقة، والحق في الأمن والسلامة بالمستشفيات الجهوية.
– التضامن اللامشروط مع النقابة الوطنية للتعليم العالي في كل القرارات التي تخص واقعة توقيف أساتذتنا الأجلاء
– دعوة الحكومة المغربية إلى احترام الحريات النقابية المكفولة دستوريا و إلى إعمال صوت العقل و التحلي بالحكمة و الرزانة لإيجاد حل لأزمة السنة البيضاء بكليات الطب.
وﺑﺎﻷﺧـــــﯿﺮ ﻧﺪﻋـــــﻮ اﻟﺤﻜــــــﻮﻣﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﻤـــﻞ ﻛﺎﻣـــــﻞ ﻣﺴـــــﺆوﻟﯿﺘــــــﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌــــــﺎﻣﻞ ﻣــﻊ ﻣﻄــــــﺎﻟﺐ الطلبة والأطباء، على حدّ سواء، ﺑﻨﯿـــــــﺔ اﻟـــــﺮﻗــــﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨـــﻈــــﻮﻣـــﺔ اﻟﺼــــــﺤﯿــــــﺔ ﻓـــــﻲ ﺷــــﻤــــﻮﻟﯿــــﺘــــــﮭﺎ.
وعاشت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، نقابة عتيدة، مٌستقلة، جامعة وموحدة ومٌناضلة.
عــــن المكــــــتــــــب الوطـــــنــــــي.