الرئيسية / آخر الأخبار / نُعلن أن صبر أطباء المغرب قد نفذ
نُعلن أن صبر أطباء المغرب قد نفذ

نُعلن أن صبر أطباء المغرب قد نفذ

في عز مكافحة فيروس كوفيد19، من المواقع المتقدمة لكل الساحات الطبية، طيلة النصف الأول من سنة 2020، نحيي عاليا الأداء الاحترافي المتميز لكل الطاقات الطبية والصيدلانية بكل تخصصاتها.

ونثمن الأدوار الطلائعية الجسيمة التي تقوم بها الأطقم الطبية خاصة، إلى جانب كل الفئات المتدخلة، بكل وطنية وتضامن وبـــــــذل وعطاء ونكران ذات، متناسين مؤقتاً همومهم الكثيرة المتراكمة، مستحضرين فقط الاستجابة المُلِحة لنداء المواطنين وصوت الوطن.

وينبغي التذكير أننا بظل هذه الظروف الاستثنائية، جمَّدنا  مُؤقتاً كل الأشكال الاحتجاجية، فلا يجب تفسيرها بالضعف أو محاولة الرُّكوب على موجة الجائحة لاستغلال احتياج شعبنا لخدماتنا، ذلك أن نضالنا بدأ جلياً ومُوَثّقاً منذ سنوات، بإضرابات ووقفات ومسيرات، وأشكال نضالية أخرى غير مسبوقة، دفاعاً عن ملفنا المطلبي الوطني المشروع، وعلى رأسه تحسين ظروف الاستقبال والاشتغال، ورد الاعتبار للدكتوراة في الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، وتحقيق العدالة بالمعادلة، علمياً وإدارياً، مادياً ومعنوياً، وتخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، وليس كما جاء فارغاً عبر اتفاق 2011، وإضافة درجتين بعد درجة خارج الإطار… وتحقيق العدل والإنصاف للمَظلومِين بالحركة الانتقالية والالتحاق بالأزواج، وإبطال مفعول سم الإلزامية الاستعبادية، بإرساء الشروط العددية للحراسة المُقننة، وتخويل الاختصاص في طب الأسرة،

وتوفير كامل الشروط العلمية للممارسة الطبية، من توفير العدد الكافي للأطقم الصحية العاملة، إلى الحد الأدنى من التجهيزات البيوطبية، بما يحفظ كرامتنا وكرامة مواطنينا، والمساندة المبدئية بدون أي قيد أو شرط لنضالات الطلبة الأطباء والداخليين والمقيمين، بهدف تحسين ظروفهم المادية والمعنوية وأداء تكوينهم الأكاديمي والتطبيقي، الأساسي والمستمر، من خلال تنسيقيات لجانهم الوطنية،

 نحن بالنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، إذ نذكر ذاكرة الاستمرارية الإدارية لوزارة الصحة، ومن وراءها الحكومة المغربية، بمشروعية ملفنا المطلبي، وصبغته الاستعجالية، بمنأى تام عن كل التجاذبات السياسوية، ونقول ملئ فمنا وبصوت واحد باسم قواعدنا، أننا لن نتخلى عن ملفنا المطلبي الوطني، ونعاهد أنفسنا بمواصلة النضال المستمر لسنين، بإبداعات جديدة وِفق شرعية ما يُخوِّلُه القانون ودستور 2011 للعمل النقابي.

وندعو اليوم بإلحاح واستعجال وزارة الصحة والمالية والحكومة قاطبة، إلى تحمل مسؤولياتها التّاريخية، بالاستجابة الفورية للملف المطلبي الوطني الاستعجالي، للأطباء والصيادلة وجرّاحي الأسنان بالقطاع الصحي العمومي، الذي بذلنا من أجل تحقيقه تضحيات جِسام، وسنواصل بالاستمرار والدعوة للنَّفِير والمَسِير قدُماً في خط نضالي تصاعدي، نؤكد أنه لن ينتهي إلا بتحقيق حقوقنا الضّائعة، وبلوغ أهدافنا المشروعة المسطرة، التي تشْمَخُ فوق كل شُبهة أو مساومة، رغم كيد الكائدين، وخنوع المتخاذلين.

كما نستنكر عدم تفاعل وزارتنا الوصية، مع مختلف مراسلاتنا بشأن عدة مشاكل آنية لا تحتمل التأخير أو التماطل بأي ذريعة أو حتى حجة مكافحة كوفيد19، كالتحاق الناجحين بمباراة الإقامة، وإطلاق سراح الحركة الانتقالية المُعَطّلة عن 2019 وقبلها، وحل مشكل اشتراط المعوض والالتحاق بالأزواج، وتصفية متأخرات التعويضات، واستمرار إهمال مشكل أطباء الشغل…..

 كما نستنكر سلبيتها الغريبة في التعاطي مع بعض ممثليها الجهويين، الذين اتخذوا الارتجالية في التدبير مسلكهم، وتحَدَّوْا واجب شراكة النقابة في التنظير والتسيير، بل تعَدَّوْا إلى درجة رفع دعاوى قضائية كيدية، في محاولة لتكميم أفواه المناضلين.

وإذ نستنكر غياب موقف رسمي وواضح من مطالبنا وحقوقنا التي تم حَصْرُها داخل اللجنة التقنية المُشتركة مع وزارة الصحة هاته السنة: نُعلن أن صبر أطباء المغرب قد نفذ؛ فجائحة كوفيد لا يمكن أن تُبرِّر هذا التماطل الحكومي المُسْتفِز الذي يستهدف الطبيب، وسيدفعنا إلى الوضع السابق، حيث يتحتّم النضال قدُماً بلا تراجع، وِفق برنامج نضالي مُكثّف، سنُعلن عنه في الوقت المُناسب، ينبُع من القواعد، بمُشاورة الهياكل التنظيمية القاعدية الأساسية.

كما ندعو هياكلنا التنظيمية الإقليمية والجهوية والإدارية، بهذة الفترة البينية، إلى العمل على ضبط التنظيم وتجديد الهيكلة بالمكاتب المستوفية للشروط القانونية، وتعبئة كل مقدرات المناضلات والمناضلين، واسترجاع الثقة وشحذ الهمم ورفع الهامات وتجديد الدماء، والحرص على الإنصات لكل الأفكار والمقترحات، لرفعها في أفق تبنِّيها كاستراتيجيات، ورص صفوف نضالية متقدّمة لا ترضى الوهن ولا تقبل الاستكانة. ولن نَعدِم رجَاحَة رزانتنا، ولن يكون إلاَّ ما قدره ربُّنا وقرَّرَهُ مُناضِلونا.   

وندعو مواطنينا عبر هيآتهم المدنية التنظيمية الحقوقية، إلى دعم نضالاتنا من أجل منظومة صحية عادلة تحفظ كرامته وكرامتنا، حسب منطوق بنود دستور 2011، هذه النضالات الأسطورية التي دقت ناقوس الخطر قبل الجائحة، وتأكد منه المواطن على طول هذه الفترة الاستثنائية ووقف على صدقية ما ناضلنا من أجله رأي العين، مُسْتَبِينَة اليقين، بأننا نُشَكِّل على قِلّة عدَدِنا وعُدَّتِنا، عصب الأطقم الصحية التي يتوجب الاستمرار في الاصطفاف إلى جانبها، لدعم منظومة صحية عمومية قوية برصد ميزانية مُعتبرة ومحترمة لا تقل عن 10⁒ ترمي لدعم الأمن الصحي القومي لبلدنا في عمقه الاستراتيجي.

ندعم كل الفئات لاستخلاص حقوقها، ولن نقف أمام تطوُّرها المهني المشروع والذي لا يتعارض أبداً مع مبادئنا المُستقلة.

وندعو شركاءنا في النضال، من خلال اللجنة الوطنية لطلبة الطب، واللجنة الوطنية للمقيمين والدّاخليين، إلى المساندة ورص الصفوف ونبذ الخلافات والتنسيق من أجل النضال لرد الاعتبار لمهنة الطب، ورسم معالم مستقبل مشترك راق ومحترم؛ فسفينتنا واحدة، ومصيرنا واحد.

وبالأخير ندعو قواعدنا إلى مواصلة بذل الجهود لمكافحة الفيروس، استجابة لنداء المواطن والوطن بدون مزايدة، ورص الصفوف، والالتفاف حول نقابتهم المستقلة، والاستعداد لكل السيناريوهات، والبقاء على أتم الجاهزية للتنفيذ الجماعي لكل ما من شأنه الدفاع عن ملفنا المطلبي الوطني وتحقيقه.

وعـــاشــــــت النــقــــابــــة مســــــتقـــلــــة ومــــوحـــــدة وصـــــامـــــدة.                    عــــن المكــــــتــــــب الوطـــــنــــــي

عن Simsp

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إلى الأعلى